هناك سنن كثيرة للحج منها ما يتعلق بهيئة الأداء ، وما يتعلق بالإحرام ، وما يتعلق بالسعي ، وهناك سنن لا تعلق بأعمال ، بل هي مستقلة ، وبيان ذلك فيما يلي
سنة تتعلق بهيئة أداء الحج
وهي الإفراد ، فالإفراد بالحج أفضل ، إذا اعتمر في نفس العام عند الشافعية ، ودليلهم ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها : «أن النبي ﷺ أفرد الحج» رواه مسلم
سنن الإحرام
هي : الاغتسال ، وتطييب البدن لا الثوب ، وصلاة ركعتين ، يفعل هذه الثلاثة قبل الإحرام . ثم التلبية عقب النية ، والتلبية فرض في الإحرام عند الحنفية خلافا للجمهور ، ويسن للمعتمر أن يكثر من التلبية منذ نية الإحرام بالعمرة إلى بدء الطواف باستلام الحجر الأسود ، عند الجمهور ، وقال المالكية المعتمر الآفاقي يلبي حتى يبلغ الحرم ، لا إلى رؤية بيوت مكة ، والمعتمر من الجعرانة أو من التنعيم يلبي إلى دخول بيوت مكة
سنن تتعلق بالطواف
ويسن له أن يضطبع في أشواط طوافه هذا كلها , والاضطباع أن يجعل وسط الرداء تحت إبطه اليمنى , ويرد طرفيه على كتفه اليسرى ويبقي كتفه اليمنى مكشوفة , كما يسن للرجل الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى , ويمشي في الباقي , وليكثر المعتمر من الدعاء والذكر في طوافه كله
ركعتي الطواف
يسن له صلاة ركعتين بعد الطواف عند مقام إبراهيم عليه السلام
سنن تتعلق بالسعي
تسن الموالاة بين السعي والطواف ، ونية السعي ، والسعي الشديد بين الميلين الأخضرين ، كما تسن الموالاة بين أشواط السعي عند الجمهور ، وهي شرط لصحة السعي عند المالكية
الشرب من ماء زمزم
لما ثبت عن النبي ﷺ أنه لما شرب له
ويستحب تقبيلُ الحجر الأسود
بعد صلاة ركعتي الطواف ، وقبل الخروج من المسجد إلى السعي ، فإذا فرغ من الصلاة والدعاء رجع إلى الحجر الأسود فاسْتَلَمَهُ وقَبَّلَه ، ويضع جبهته عليه ، ثم يكبر ثلاثًا ، ثم ينتقل إلى الملتزم – وهو بين باب الكعبة وركن الحجر الأسود – ويضع صدره عليه ، ويدعو بما شاء
أ.د. #علي_جمعة
Leave a Reply