هو محمد بن عبد الجبار بن حسن النفري الملقب بالنفري ، ولد ببلدة نفر في العراق وإليها ينسب. كان من كبار الصوفية وتنقل كثيرا بين العراق ومصر ومن أشهر كتبه كتاب المواقف والمخاطبات. ومن فرط تواضعه لم يكتب ما كان يقول ، إنما كان يؤلف كتابه شفهيا لمريديه ، ويكتفى بذلك. من أشهر ما ذكر عنه أنه قال
أوقفنى وقال لى :
اذا طلبتك ؛ فكبر ؛ ولا تلتفت ؛ إنى تلقاء وجهك فى الصلاة
واذا طلبتنى ؛ فأينما تُولوا فثم وجه الله
اذا طلبتك ؛ وجهْتُكَ
واذا طلبتنى ؛ فالجهات لا تُوَجُّهك ؛ لأنى لستُ فى جهة
اذا طلبتُك ؛ وكَّلتُك لنفسك
اذا قُلتَ (الله أكبر ) فقد فهمتَ ؛ أن مَنْ توجّهت اليه ؛ أكبر من صلاتك
التى توجهتَ بها اليه
فقلتُ : الآن فهمتُ قولك ؛ (وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) ؛ لقد أردت لنا الاعتماد
على ركن شديد
فأنت الضامنُ والمضمون
أما العامل فيحتاج لضامن وهو غيرُ مضمون
LikeLike
أوقفني وقال لي :
أكْرَمْتُ الخلق ليعرفوني بالكريم ، فطلبوا كرمي ونسوا الكريم .
ولو عرفوني ما طلبوني ، لاني اقرب اليهم من حبل الوريد ولدينا مزيد .
فقلت :
ياحبيبًا قد أواني *** أَشْرِقْ فيّا بالمعاني
LikeLike
أوقفني وقال لي
من لم يتهيّأ للدخول على حضرة قدسنا : هيّأناه بمغفرة من عندنا ، أو بعقوبة تمحصه،رحمة من عندنا
فكما أنه لا نسبة بين أذى الدنيا في جنب ما يناله العبد من نعيم الاخرة المقيم
فكذلك لا نسبة بين عقوبة التطهير في جنب ما ينتظر العبد من الدخول على حضرتنا لرؤيتنا ومجالستنا
LikeLike