وسر العشق كامن في نور الروح
وأول نداء يستدعي يقظة هذا السر هو نداء
فاعلم أنه ” لا إله إلا الله “
وما أن يصير العلم عيانا وتتساقط القشور وتظهر لوامع جدران القلب حتى يعرف باطن آخر لهذا السر وهو هذا اللفظ العظيم ” الله “
سر العشق الساري في الأكوان ليردها إلى المكون
يتردد اسم المحبوب حتى يكسو نوره ظاهر وباطن المحب
فيجلو بصره وبصائره ليرى أن محبوبه مشهور في الكون
وما وراء الكون
حتى يجده مشهور في نفسه وذاته
حتى ينتهي به الإحتراق من الشوق والإشتياق للذوبان الكامل
ويظن أنه لا وجود له
فيسمع بسمع موهوب ذكر المحبوب نداءا بالبعث الجديد الأكيد
والخلود المديد
فيستجيب ويجيب بتكوين وإمداد فبصره اليوم حديد
ولا يكون في لبس من خلق جديد فقد عرف القديم الذي قبل القدم والساري قدمه في وهم الحدوث بالطعن
والظهور الشاهي الشامس البارق اللامع الجلي الواضح
فيكون ويكون ويكون حتى أنه يصبح ليلا ساريا
لا يعلم فجره إلا من إرتضى من رسول وخليل وحبيب وعاشقا ورفيقا
وحسن ذلك ال “هو” رفيقا لكل من أراد الرفقة و عاهد وصدق
” وإنه بسم الله “
Leave a Reply