ربَّ : لمن أقصد وأنت المقصود ، وإلى من أتوجه وأنت الموجود ، ومَن ذا الذي يعطي وأنت صاحب الكرم والجود ، ومن ذا الذي أسأل وأنت الرب المعبود ، وهل في الوجود ربُّ سواك فيُدعى ؟ أم هل في الملك إله غيرك فيُرجى وإليه يُسعى ؟ أم هل كريم غيُرك يطلب منه العطا ؟ أم جواد سواك فيُسأل منه الرضا ؟ أم هل حليم غيُرك فيُنال منه الفضل والنعُمى ؟ أم هل رحيم غيرك في الأرض والسماء ؟ أم هل حاكم سواك فترفع إليه الشكوى ؟ أم هل رؤوف غيرك للعبد الفقير يعتمد عليه ؟ أم هل مليك سواك تبسط الأكف بالدعاء إليه ؟ فليس إلا كَرمُك وجودك لقضاء الحاجات ، وليس إلا فضلك ونعمك لإجابة الدعوات ، يا من لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه ، يا من يُجير ولا يُجار عليه .
ربَّ

Leave a Reply