سآلتني فقالت
الاستمرار علي فعل ذنب بعينه وانا مدركة كل الادراك انه حرام ومع ذلك أفعله وبعدين استغفر ثم اعود
عاهدت ربنا اكتر من مرة اني همتنع وبردو ارجع تاني
وانا بصلي وبحافظ علي الصلاة والاذكار
ساعات احس اني صلاتي ملهاش فايدة لانها مبتنهنيش عن الفحشاء
مش عارفه اعمل ايه ، فكرة ان ربنا غفور رحيم مسيطره علي جدا اشعر بظاهر رحمة ربنا بس لا اشعر بالترهيب ولا الخوف انا مش عارفه اعمل ايه
فأجبتها
الصلاة تنهى عن الفحشاء اي انها سبب في انهائها ووسيلة لذهابها
فاذا توقفت عن الصلاة التي هي سبب انهاء الفحشاء والتقليل منها فقد تركنا سبب ترك الفحشاء
فالدواء نأخذه مع وجود الدآء ليذهب الدآء بالدوآء شيئا فشيئا او ليذهب مرة واحدة بعد مدة يعلمها الله ، فنستمر فى السبب حتى تستقر النتيجة
كما ان رجوع العبد للمعصية بعد استغفاره منها من طبيعة البشر والله يعلم هذا من عبده ولا يلومه عليه ولا يؤاخذه عليه حتى قال تسلية لعبده على لسان حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم لو لم تذنبوا لأتى الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم
والعود للذنب لا ينقض التوبة ولو عاد الف مرة لانه ليس من شروط صحة التوبة عدم العودة لاذنب باجماع اهل العلم الا الجهلة الوهابية السلفية الاخوانية فانهم يقولون ان من عاد لذنب نقض توبته ، وهذا منهم بدعة شنيعة وفرية مريعة ما انزل الله بها من سلطان اخترعها لهم الشيطان ليصدوا العباد وييأسوهم من الرحمن على عادة ابيهم ابليس الذي اخذ على عاتقه صد الناس عن رب الناس فيتصيد من لا يعلمون ليوهمهم بضد حقيقة رب العالمين
اما سيطرة فكرة ان الله غفور رحيم على فكرة عذابه اليم فهو اللائق بالمؤمنين الذين بدأهم في كلامه سبحانه بـ بسم الله الرحمن الرحيم وما وجه كلمة العذاب الا للكافرين وهذا الاعتقاد الغالب عليك يسير في منهج النصوص الشرعية القائلة بتغليب رحمته على عذابه كما فى البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الله كتب كتابا جعله فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي
محمد عوض المنقوش
Leave a Reply